
فى الوقت الذى يشعر فيه المشاهدون بالإستياء مما تعرضه الدراما على الشاشات المختلفة من بذاءات وشتائم وألفاظ خارجة ومشاهد لا تليق بالعرض للأسرة المصرية أو العربية، فإن التليفزيون المصرى إستطاع أن يتعلب على هذه الأزمات بفضل الرقابة التى يعمل بها عدد كبير ليلا ونهارا يقومون يوميا بمشاهدة كل الحلقات من المسلسلات التى تعرضها قنوات إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبالفعل يتم حذف المشاهد غير اللائقة بل وجعل الألفاظ النابية صامتة بحيث لا تظهر للمشاهد.
وإستطاع التليفزيون المصرى أن يعوض ما افتقدته الأعمال الدرامية على شاشات الفضائيات التى إفتقدت للرقابة وإتسمت معظم الأعمال التى تعرضها بالعرض بألفاظ معيبة تسىء للأخلاقيات وتقدم للجمهور نماذج سلبية من السلوك الذى لا يراعى الأخلاق العامة فأصرت على عرض مشاهد العرى بصورة وقحة وغير مبررة.
وذكر مصدر من رقابة التليفزيون أنه يجرى مشاهدة الحلقات أول بأول قبل عرضها على شاشة التليفزيون المصرى مؤكدا أن العرض يختلف عن الفضائيات بشكل تام، وبالفعل كا تعرضه الفضائيات على شاشاتها مختلف تماما عن المعرض وعلى قنوات التليفزيون والذى يحافظ على القيم ويحرص على العادات والتقاليد والأعراف المصرية.
وأضاف المصدر نشاهد حلقات الـ ١٠ مسلسلات تباعا قبل العرض وهى «لهفة» و«بين السرايات» و«حارة اليهود» و«دنيا جديدة » و«أرض النعام» و«حوارى بوخارست» و«الصعلوك» و«حق ميت» و«تامر وشوقية» و«تحت السيطرة» و«يوميات زوجة مفروسة».
وعن أكثر الأعمال التى تطلبت محذوفات قال مصدر من الرقابة: مسلسلات «حوارى بوخارست» و«يوميات زوجة مفروسة» و«بيت السرايات»، وإن كان الأسوأ خحوارى بوخارست ولكننا نتعامل بشكل مناسب للمشاهدة ونقوم بإجراء المحذوفات على كل الألفاظ الخارجة.
وكان بعض المخرجين والكتاب قد شنوا هجوما على التليفزيون بسبب قيام الرقابة ببعض المحذوفات من أعمالهم، وإن كان ذلك مفيدا للمشاهد فأقترح أن نتلافى غضب هؤلاء المخرجين أو الكتاب بوضعهم فى سياق الحدث مع الرقابة ومشاركتهم ولو بإعلامهم بأنه لابد من إجراء محذوفات على أعماالهم لأنه فى النهاية لابد من الحفاظ على القيم والسلوكيات وهو ما يحرص عليه التليفزيون المصرى ، ولذلك نقدم دعوة لمتابعة المسلسلات من خلال شاشته.
فاطمة شعراوي
نشر بالأهرام في 26 يونيو 2015
إرسال تعليق